أخبار

28 يونيو 2023

من 29 يونيو إلى 2 يوليو، سيُقام المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني الأفريقي الثالث في تشانغشا بمقاطعة هونان، تحت شعار "السعي إلى التنمية المشتركة ومستقبل مشرق". ويُعد هذا المعرض أحد أهم أنشطة التبادل الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول الأفريقية هذا العام.

يُعدّ معرض الصين-أفريقيا الاقتصادي والتجاري آليةً مهمةً للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا، ومنصةً مهمةً للتعاون الاقتصادي والتجاري المحلي بين الصين وأفريقيا. حتى 26 يونيو، بلغ إجمالي عدد العارضين المسجلين في هذا الحدث 1590 عارضًا من 29 دولة، بزيادة قدرها 165.9% عن الدورة السابقة. ومن المتوقع أن يستقطب المعرض 8000 مشترٍ وزائر متخصص، وأن يتجاوز عدد الزوار 100 ألف زائر. وحتى 13 يونيو، تم جمع 156 مشروعًا تعاونيًا بقيمة إجمالية تتجاوز 10 مليارات دولار أمريكي للتوقيع والتنسيق المحتمل.

لتلبية احتياجات أفريقيا بشكل أفضل، سيركز معرض هذا العام، ولأول مرة، على المنتديات والندوات حول التعاون في مجال الطب الصيني التقليدي، والبنية التحتية عالية الجودة، والتعليم المهني، وغيرها. كما سيستضيف مفاوضات تجارية حول منتجات الصناعات الخفيفة المميزة والمنسوجات. ستعرض قاعة العرض الرئيسية منتجات أفريقية مميزة، مثل النبيذ الأحمر والقهوة والحرف اليدوية، بالإضافة إلى الآلات الهندسية الصينية، والمعدات الطبية، والمستلزمات اليومية، والآلات الزراعية. وستعتمد قاعة العرض الفرعية بشكل رئيسي على قاعة العرض الدائمة للمعرض، لخلق معرض اقتصادي وتجاري صيني أفريقي دائم.

بالنظر إلى الماضي، فقد حقق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا نتائج مثمرة باستمرار. تجاوز الإجمالي التراكمي للتجارة بين الصين وأفريقيا 2 تريليون دولار، وحافظت الصين دائمًا على مكانتها كأكبر شريك تجاري لأفريقيا. وصل حجم التجارة مرارًا وتكرارًا إلى مستويات قياسية جديدة، حيث وصل حجم التجارة بين الصين وأفريقيا إلى 282 مليار دولار في عام 2022، بزيادة قدرها 11.1٪ على أساس سنوي. أصبحت مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري متنوعة بشكل متزايد، وتمتد من التجارة التقليدية والبناء الهندسي إلى المجالات الناشئة مثل الرقمية والأخضر والفضاء والتمويل. بحلول نهاية عام 2022، تجاوز الاستثمار المباشر للصين في أفريقيا 47 مليار دولار، مع أكثر من 3000 شركة صينية تستثمر حاليًا في أفريقيا. بفضل المنافع المتبادلة والتكامل القوي، قدمت التجارة بين الصين وأفريقيا دعمًا قويًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لكل من الصين وأفريقيا، مما أفاد شعبي الجانبين.

بالنظر إلى المستقبل، وللارتقاء المستمر بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا إلى مستوى أعلى، من الضروري استكشاف مسارات جديدة للتعاون وفتح مجالات جديدة للنمو. وقد ساعد مشروع "مستودع العلامة التجارية الأفريقية" في الصين رواندا على تصدير الفلفل الحار إلى الصين، واحتضان العلامات التجارية، وتخصيص التعبئة والتغليف، واتباع طريق الجودة العالية. وخلال مهرجان التجارة الإلكترونية للبث المباشر للمنتجات الأفريقية لعام 2022، حققت صلصة الفلفل الحار الرواندية مبيعات بلغت 50 ألف طلب في ثلاثة أيام. ومن خلال التعلم من التكنولوجيا الصينية، نجحت كينيا في تجربة زراعة أصناف الذرة البيضاء المحلية بنسبة إنتاج أعلى بنسبة 50٪ من الأصناف المحيطة. ووقعت الصين اتفاقيات نقل للطيران المدني مع 27 دولة أفريقية، وبنت وأطلقت أقمارًا صناعية للاتصالات والأرصاد الجوية لدول مثل الجزائر ونيجيريا. وتظهر مجالات جديدة وأشكال جديدة ونماذج جديدة واحدة تلو الأخرى، مما يؤدي إلى تطوير التعاون الصيني الأفريقي بشكل شامل ومتنوع وعالي الجودة، مع الأخذ في الاعتبار التعاون الدولي مع أفريقيا.

الصين وأفريقيا مجتمع ذو مستقبل مشترك ومصالح مشتركة للتعاون المربح للجانبين. يدخل المزيد والمزيد من الشركات الصينية إلى أفريقيا، ويتجذرون فيها، وتصبح المقاطعات والمدن المحلية أكثر نشاطًا في التبادلات الاقتصادية والتجارية مع أفريقيا. كجزء من "الإجراءات الرئيسية الثمانية" لقمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي في بكين، يُعقد معرض الصين وأفريقيا الاقتصادي والتجاري في مقاطعة هونان. سيستأنف المعرض هذا العام أنشطته غير المتصلة بالإنترنت بالكامل، ويعرض منتجات غريبة من مدغشقر، مثل الزيوت العطرية والأحجار الكريمة من زامبيا والقهوة من إثيوبيا والمنحوتات الخشبية من زيمبابوي والزهور من كينيا والنبيذ من جنوب إفريقيا ومستحضرات التجميل من السنغال والمزيد. يُعتقد أن هذا المعرض سيصبح حدثًا رائعًا بخصائص صينية، يلبي احتياجات أفريقيا، ويعرض أسلوب هونان، ويعكس أعلى مستوى.

-نهاية-